“لا تمنع الخير عن أهله، حين يكون في طاقة يدك أن تفعله” (أمثال 27:3)
الربّ لا ينكر احتياجك، ولذا فعليك ألا تنكر أخاك الإنسان الذي أرسله الله ليختبر قلبك. فإذا في إحدى المرّات مدّ فقيرٌ أو محتاجٌ يدهُ إليك طالباً المساعدة فأعطِه ولا ترفض. تذكّر لِكَم من السنين في حياتك، ولِكَم من الساعات في نهارك، ولِكَم من الدقائق في الساعة كما في كل دقيقةٍ ولآلافٍ من الأيام أنت تبسط يدَكَ إلى الله، والله يعطيك ولا يرفض طلبك. تذكّر رحمة الربِّ، وافتقارك لهذه الرحمة سيحرقك كجمر حيّ وهذا لن يمنحك أيّ سلام حتى تتوب وتليّن قلبك
لا تقل أبداً: “هؤلاء المتسوّلون يزعجونني“، لأن هناك ملايين من الناس يعيشون على الأرض وكلهم متسوّلون أمام الله.الأباطرة مثل العمال، وأصحاب الثروة مثل الخدّام. الكلُّ متسولون أمام السيد، والله لا يقول أبداً “هؤلاء المتسوّلون يزعجونني“.
أيّها الإنسان قدّم شكرك إلى الله لأن أحدهم يطلب منك شيئاً صالحاً، مادياً كان أو معنوياً! هذا يعني أنك إنسانٌ حائز ثقة الله:فهو ائتمنك على بعض خيراته لأنه هو يملك كلّ خير. أظهر استحقاقك لهذه الثقة في القليل لتُؤتمنَ على الكثير.
أيها الربُّ العظيم الغنى، حنّن قلوبنا وأنر فهمنا لكي نكون رحماء فيما ائتمنتنا عليه، يا كليَّ الرحمة وحدك، لأنَّ لك المجد والشكر إلى الأبد. آمين
القديس نيقولاي فيليميروفيتش
نقلتها إلى العربية منيرة فرح
www.orthodoxlegacy.org
بأنّ علينا ألا نتجاهل المحتاجين