التلميذ: تحدّثتَ منذ فترة عن الملاك الحارس ولم أكن أعرف عنه شيئًا. هل يمكن أن أشعر بوجوده وهو ملاكي يحرسني أنا؟ هل يمكن أن أتّصل به؟
المرشد: الجواب واحد: بالصلاة. عندنا في الكنيسة تضرّع إلى الملاك حارس حياة الإنسان. لا يُقام في الكنيسة عندما نكون مجتمعين لأنّه صلاة خاصّة بكلّ واحد منّا الى ملاكه الحارس الشخصيّ. يمكن أن نتلو هذه الصلاة مساء قبل النوم.
التلميذ: أين أجد هذه الصلاة؟
المرشد: في كتاب السواعي الكبير الذي لا بدّ من أن توجد نسخة منه في بيتكم. إليك هنا منه «صلاة إلى الملاك الحارس»: أيّها الملاك القدّيس الملازم نفسي الشقيّة وحياتي الذليلة، لا تهملني أنا الخاطئ ولا تبتعد عنّي لأجل إسرافي وتبذّخي، ولا تعطِ مجالًا للشيطان الشرّير، لأن يسود باقتداره على جسدي هذا المائت بل امسك بيدي الشقيّة المسترخية واهدني إلى طريق الخلاص. نعم يا ملاك الله القدّيس الحارس والساتر نفسي الشقيّة وجسدي، سامحني بكلّ ما أحزنتك به جميع أيّام حياتي، وإن كنت قد أخطأت في نهاري اليوم فكن أنت ساترًا لي في هذه الليلة، واحفظني من جميع حيَل المعاند كيلا أسخط الله بخطيئة من الخطايا وتشفّع من أجلي إلى الربّ ليثبّتني في مخافته ويظهرني لصلاحه عبدًا مستحقًّا آمين.