ورد ذكره في الإنجيل للمرّة الأولى في إنجيل متّى لمّا كان يتكلّم على يسوع: «أليس هذا ابن النجّار؟ أليست أمّه مريم وإخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا» (١٣: ٥٥) وفي إنجيل مرقس: «أليس هذا هو النجّار ابن مريم وأخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان» (٦: ٣). أمّا نسبة هؤلاء الإخوة إلى الربّ يسوع فكان لها منذ البدء أكثر من تفسير أبرزها وهو الأكثر شيوعًا في التراث أنّهم أولاد يوسف من زواج كان له قبل مريم.
يُعرَف من النصوص الكتابيّة أنّه أحد أبرز الوجوه في كنيسة أورشليم. يذكره الرسول بولس في رسالته إلى أهل غلاطية ويعتبره أحد المُعتَبرين أعمدة فيها «ولكنّي لم أرَ غيره من الرسل (أي بطرس) إلاّ يعقوب أخا الربّ» (غلاطية ١: ١٩). ويبدو الأمر واضحًا في أعمال الرسل (الإصحاح ١٥) لمّا اجتمع الرسل لينظروا في أمر الختان وما إذا كان يشمل غير اليهود المقبلين إلى الإيمان بالمسيح. يومذاك وقف يعقوب، كرئيس للجماعة في أورشليم، وقال الكلمة الفصل.
وفي التراث هو كاتب الرسالة الأولى بين الرسائل الرعائيّة السبع الموجودة في العهد الجديد، المعروفة برسالة يعقوب والتي كُتبت بين العامين ٥٠ و٦٠ للميلاد. يقول عن نفسه في مطلع الرسالة: «يعقوب عبد الله والربّ يسوع المسيح يهدي السلام إلى …».
اختاره الرسل بالإجماع أوّل أسقف على أورشليم. وإليه تُنسَب أقدم ليتورجيا المعروفة باسم «قدّاس القدّيس يعقوب الرسول»، التي يظنّ الدارسون أنّها في أصل قدّاس باسيليوس الكبير وقداس يوحنّا الذهبيّ الفم.
وقد جاء بالكثيرين، يهودًا وأمميين الى الإيمان بالمسيح، فحقد عليه اليهود وقرروا التخلّص منه، جاؤوا إليه وهو يعظ ويعلّم وألقوه من علو فسقط أرضًا فضربوه ومات شهيدًا نحو السنة