في أثناء اضطهاد المسيحيّين في روميه، في أواسط القرن الثاني أيّام الأمبراطور فاليريانوس، اقتيد الأسقف سيكستوس الثاني أمام السلطة وبعد استجواب أوّل أُرسل إلى السجن. في الطريق التقاه لافرنديوس Laurent رئيس شمامسته فقال له بدموع: إلى أين أنت ذاهب من دون ابنك أيّها الأب القدّيس؟ أيّ ذبيحة تقدّمها من دون شمّاسك؟ هل وجدتني غير أهل لها؟ فأجابه الأسقف: كلّا يا بنيّ، لست أتركك، لكنّ جهادات أكبر تنتظرك، كفّ عن البكاء. ثمّ قبل أن يعطيه قبلة السلام أسند إليه العناية بإدارة خزينة الكنيسة. للحال أتمّ لافرنديوس المهمّة الموكلة إليه فوزّع ما للكنيسة على الإكليروس والفقراء. وإذ حُكم على سيكستوس بقطع الهامة وقف لافرنديوس في دربه إلى الشهادة وهتف به: لا تتركني يا أبت، فقد وزّعت ما كلّفتني به من كنوز. لمّا سمع الجنود بالكنوز قبضوا عليه واستاقوه أمام القاضي الذي أعلم الإمبراطور. استدعى فاليريانوس لافرنديوس وطلب منه أن يسلّمه الكنوز التي لديه. فطلب رئيس الشمامسة مهلة ثلاثة أيّام وأن تُفرز له عربات لنقل الكنوز. ذهب لافرنديوس وجمع عميانًا وعرجًا ومرضى وفقراء من كلّ لون. وبعدما أركبهم العربات جاء بهم إلى القصر الملكيّ وأعلن: هذه هي كنوز الكنيسة. قابل الإمبراطور المشهد بسخط شديد وصاح: ضحّ للآلهة. لمّا رفض الشمّاس لافرنديوس سُلّم للتعذيب وألقي في السجن. ثمّ على أثر استجواب ثان وثالث وعذابات جديدة، دُعي إلى التضحية للآلهة فرفض ثمّ قال: أنا أقدّم ذاتي ذبيحة وأسلم الروح. عيده مع القدّيس الشهيد سيكستوس في العاشر من آب.