التلميذ: كنّا مع الرفاق بعد الفصح نطرح أسئلة عديدة عن علاقتنا نحن اليوم بقيامة المسيح التي حدثت منذ أكثر من ألفي سنة. وتطوّعت أن أنقل إليك تساؤلاتنا عساك تساعدنا.
المرشد: هات ما عندك.
التلميذ: كيف يخلّصنا يسوع المسيح بقيامته؟ كيف يحرّرنا من الموت انتصاره على الموت؟ كيف يمكن لكلّ ما فعله الربّ يسوع للبشر الذين أحبّهم كثيرًا أن يفيد الناس في عصرنا؟
المرشد: تجد الجواب في دستور الإيمان في جملة صغيرة تقولها لكلّ يوم «أعترف بمعموديّة واحدة لمغفرة الخطايا». إنّها المعموديّة التي تجعل موت المسيح وقيامته حاضرين الآن. ونحن، بواسطة المعموديّة، نتّحد بموته لنشاطره قيامته. اسمع ما يقول الرسول بولس في رسالته إلى أهل رومية (٦: ٣-١٠) – وهو المقطع الذي يُقرأ في خدمة المعموديّة- «إنّ كلّ من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته فدُفنّا معه في المعموديّة للموت، حتّى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك أيضًا في حياة جديدة».
التلميذ: هل هذا يعني أنّ حلول الروح القدس علينا في المعموديّة يجعلنا شركاء موت المسيح وقيامته؟
المرشد: بالروح القدس نحيا كما يريد الربّ ونصير كما نقول «قياميّين». وهي المعموديّة التي تجعلنا «النبتة ذاتها» مع المسيح القائم من الموت، أي تُطعّمنا عليه.
التلميذ: ما معنى «تُطعّمنا عليه»؟
المرشد: التطعيم في الزراعة يجعل نبتة صغيرة رخصة العود أن تنمو على نبتة قويّة تُسمّى حاملة الطعم. والمعموديّة تعمل هكذا: نسغ المسيح القائم من الموت، أي الروح القدس الذي يحلّ عليه ويحيا فيه يمرّ فينا ويغذّينا من حياة المسيح القائم من الموت.