قالوا إنّ مساعدة الله تُخلّص. عندما يعلم الإنسان أنّ لا نجاة (إنقاذ) له يصلّي كثيرًا. وكلّما صلّى كلّما تواضع قلبه لأنّه لا يمكن أن نصلّي ونطلب من دون أن نتواضع «القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله» (المزمور الخمسون ١٩). إن لم يتواضع القلب من المستحيل أن يهرب الإنسان من التشتّت. التواضع يجمع القلب.
عندما يتواضع الإنسان تحوط به الرأفة ويشعر بالمساعدة الإلهيّة، ويكتشف قوّة تصعد فيه، قوّة الثقة. عندما يشعر الإنسان هكذا بمساعدة الله، عندما يشعر أنّ الله هنا لنجدته يمتلئ قلبه إيمانًا ويفهم أنّ الصلاة هي ملجأه، مصدر الخلاص، كنز الثقة، ميناء بعيد عن العواصف، نور الذين في الظلام، سند الضعفاء، الملجأ في وقت التجارب، المساعدة في اشتداد المرض، الترس الذي يحمي في القتال، السهم الموجّه نحو العدو. بكلمة واحدة كلّ الخيرات تأتي إلى الإنسان بالصلاة ويشعّ قلبه بالثقة والإيمان.