هناك انحرفات مورورثة في مواسمنا، بعض منها في هذا الأسبوع العظيم. نلفتكم اليها لئلا تقعوا في الخطأ ولتُعلّموا اولادكم التصرف الصحيح في الاسبوع العظيم الذي يبدأ مساء اليوم:
صلاة الزيت
في مساء الاربعاء العظيم، متى أُقيمَ سر مسحة الزيت، فلا يشترك بالادّهان بالزيت الا من حضر الخدمة، لأن الكلام الإلهي جزء لا يتجزأ من خدمة المسحة، ولهذا لا يجوز أن ننقل الزيت المقدس الى المرضى او الذين تغيّبوا. هؤلاء تقام من اجلهم هذه الخدمة في منازلهم.
يوم الخميس العظيم
في الخميس العظيم، اعتاد أُناسٌ على أن يتناولوا دون حضور قداس وذلك من الذخيرة المحفوظة، مع أنها مخصصة للمرضى او الذين ينقـل اليـهـم الكـاهـن الجسد والدم الكريمَين في بيوتهم. في المبدأ ليس من مناولة خارج القداس الالهي، ومن لم يستطع حضور القداس يوم الخميس العظيم فليتناول في اي يوم آخر.
كذلك اعتاد بعض المؤمنين، عند قراءة أناجيل الآلام، ترك الكنيسةَ بعد “الصلب” والخدمة لم تكتمل بعد. هذا طبعا خطأ. الصح أن نُرافق الرب يسوع في كل مراحل الآلام من خلال اشتراكنا في كل الصلوات كاملة.
اما الجمعة العظيم فيحظّر فيه على الكهنة إعطاء المناولة من الذخيرة لأن هذا يومٌ لا تقام فيه الاسرار وبالتالي لا تجوز فيه المناولة.
جناز المسيح
يوم الجمعة العظيم عند الجناز، في نهاية المجدلة الكبرى، يُطاف بالإبيطافيون (النعش المرسوم عليه يسوع المُسجّى) ويعود به الكهنة الى المنضدة التي كان موضوعا عليها. اذ ذاك يتم تقبيله بخشوع، وبعد التقبيل يدفع الكاهن زهرة الى المؤمن. لذلك كان من المحظّر “الهجوم” على النعش، وكان من باب العادات المستهجنة أن يرفعه الكهنة فوق الأكُفّ ليمرَّ المؤمنون من تحته.
نهاية الصوم
اعتاد بعض المؤمنين أن يكسروا صومهم يوم السبت العظيم بعد القداس ويأكلوا الزفر. أكل الزفر نبدأ به بعد قداس الفصح.