...

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: لماذا نصوم؟ التلميذ: لماذا نصوم؟

المرشد: نصوم لأنّ الربّ يسوع علّمنا أن نصوم فقد صام هو أربعين نهارًا (متى ٤: ٢)، وعلّمنا كيف نصوم: «متى صمتم فلا تكونوا عابسين… (متّى ٦: ١٦)… وأوصى تلاميذه «بالصلاة والصوم معًا» (متّى ١٧: ٢١) لكي يتمكّنوا من صنع المعجزات.

التلميذ: ألذلك نكثر من الصلوات في الصوم؟

المرشد: فعلًا. نصلّي أكثر في فترة الصوم كلّ واحد بمفرده ونجتمع كلّ يوم في الكنيسة، ومَن اختبر هذه الصلوات اليوميّة يعرف حلاوة هذه الأوقات حيث نجتمع مع الربّ يسوع ومع بعضنا البعض ونشتهي أن تدوم. الصوم فيه حلاوة وفيه جهد على صعيد الامتناع عن الأكل وتكثيف الصلوات والسعي إلى الاقتراب من يسوع.

التلميذ: على ذكر الأكل ما الطعام التي يجب أن نأكله في أيّام الصوم؟ ماذا يُسمَح وماذا لا يُسمَح؟

المرشد: أوّلًا تتبع إرشادات الكنيسة أي أنّك تصوم عن الطعام حتّى الظهر، وتمتنع عن أكل اللحوم والألبان ومشتقّاتها. هذا هو نظامنا. ولا تتعب نفسك أكثر من ذلك. المهمّ روحيّتك وأنت صائم. الأمر بينك وبين الله. لا تتعب نفسك لتظهر صائمًا أمام الناس كما أوصانا يسوع في الموعظة على الجبل.

التلميذ: إذًا امتناع عن الأكل واشتراك في الصلوات …. هل من شيء آخر؟

المرشد: أمران ينتج أحدهما من الآخر: أوّلًا خذ الإنجيل غذاء واقرأ منه كلّ يوم، ثانيًا شارك الفقراء طعامك لأنّ كلمة الله هي الغذاء الأمثل والفقراء إخوة يسوع. قال أحد الآباء لمّا سُئل عن أنواع الطعام الصياميّ: تنصحنا الكنيسة بتناول ثلاثة أنواع من الطعام ذكرها الربّ يسوع في الإنجيل وهي: ١- قال الربّ: ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكلّ كلمة تخرج من فم الله. ٢- قال الربّ: طعامي أن أعمل مشيئة الآب الذي أرسلني. ٣- إنّ جسدي مأكل حقّ ودمي مشرب حقّ.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: لماذا نصوم؟

التلميذ: لماذا نصوم؟