التلميذ: أعلن الكاهن أنّنا سنعيّد يوم الخميس المقبل لصعود ربّنا يسوع المسيح إلى السماء. بعد الاجتماع قال أحد الرفاق إنّه يشعر بالحزن لأنّ بهجة الزمن الفصحيّ انتهت ويسوع يتركنا، ولن يعود حاضرًا بين التلاميذ بالطريقة ذاتها. أنا أعرف أنّ الصعود من أكبر الأعياد المسيحيّة لكنّني لم أعرف كيف أبدّد حزن رفيقي. هل تساعدني؟
المرشد: هل تذكّر رفيقك أنّ تلاميذ يسوع لم يكن لديهم ردّ الفعل هذا. كان ممكنًا أن يحزنوا لكنّهم على العكس «رجعوا إلى أورشليم بفرح كبير»، كما نقرأ في إنجيل لوقا (٢٤: ٥٢). قل لرفيقك إنّه علينا أن نفرح مثل التلاميذ.
التلميذ: قلتَ لنا سابقًا إنّ يسوع أعطى تلاميذه مهمّة قبل صعوده إلى السماء.
المرشد: نعم. نقرأ في أعمال الرسل أنّ يسوع قال لتلاميذه قبل أن يرتفع عنهم: «ستنالون قوّة متى حلّ الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودًا في أورشليم… وإلى أقاصي الأرض» (١: ٨) كما نقرأ في آخر إنجيل متّى (٢٨: ١٩-٢٠) «إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس وعلّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به». ليست هذه المهمّة مهمّة الاثني عشر فقط، إنّها مهمّة كلّ الذين يؤمنون بيسوع المسيح، إنّها مهمّة الكنيسة.
التلميذ: نعم تكلّمنا على هذا سابقًا.
المرشد: يمكنك أن تقول لرفيقك الحزين إنّ يسوع لم يصعد إلى الآب بمفرده. يسوع، بعد تجسّده وموته وقيامته يدخل ملكوت السموات ويُدخل معه الطبيعة البشريّة التي لبسها. إنّه يفتح أبواب الملكوت أمام البشريّة كما يقول الرسول بولس إنّ الله «… قد أقامنا وأجلسنا في السموات في المسيح يسوع» (أفسس ٢: ٦). والخبر المفرح الأخير هو أنّه سيرجع. كما قال الملاك للتلاميذ: «إنّ يسوع الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا إلى السماء» (أعمال