التلميذ: ما معنى كلمة بخور ومن أين جئنا بعادة التبخير؟
المرشد: البخور مادّة صمغيّة نباتيّة، عندما نحرقها تُعطي رائحةً زكيّة. اسمها أيضًا لُبان. في العهد القديم أمَرَ الربّ موسى بأن يصنع مذبحًا خاصًّا في خيمة الاجتماع يُسمّى مذبح البخور، وطلب منه أن يقدّم البخور عليه دائمًا (خروج ٣٠: ١-١٠).
التلميذ: هل من ذكرٍ له في العهد الجديد؟
المجوس: نعم، عند ميلاد الربّ يسوع. فحين زاره المجوس، كان اللبان من ضمن الهدايا التي قدّموها له. وأيضًا يرد في رؤيا يوحنّا: «وجاء ملاك آخر ووقف عند المذبح ومعه مبخرة من ذهب وأعطي بخورًا كثيرًا لكي يقدّمه مع صلوات القدّيسين جميعهم» (رؤيا ٨: ٣).
التلميذ: ولكن ما ارتباط البخور بالصلاة؟
المرشد: إنّ حلقات البخور الصاعدة تشير إلى الصلاة الصاعدة إلى السماء، مثلما نقول في المزمور ١٤٠: «لتستقم صلاتي كالبخور أمامك». إنّه يبدو من الخارج مجرّد دخان رائحته طيّبة، ولكنّه يحمل معه صلوات المؤمنين الذين يسبّحون الله. إنّه أيضًا يُشعرنا بحضور الله وتقديس المكان الذي نحن فيه.
التلميذ: بالفعل، إنّني أشعر بذلك. ووالدتي تحبّ أيضًا أن تبخّر في البيت.
المرشد: نعم، من المهمّ أن تقتني كلّ عائلة مبخرة صغيرة وتبخّر البيت. يمكننا أن نُشرك الأولاد في ذلك وأن نعلّمهم أن يرسموا بالمبخرة إشارة الصليب أمام كلّ أيقونة.
Raiati Archives
من تعليمنا الأرثوذكسيّ: البخور