التلميذ: ألاحظ أنّ لون لباس الكاهن والمائدة والستائر يتغيّر كلّ فترة. ما السبب؟
المرشد: تتغيّر هذه الألوان بحسب الأعياد الكنسيّة. فهناك ستّة ألوان. نستخدم اللون الأبيض في أعياد السيّد (من الفصح إلى العنصرة وفي التجلّي والظهور الإلهيّ)، واللون الذهبيّ في أعياد رؤساء الكهنة وبعض أعياد السيّد. ونستخدم الأحمر في أعياد الصليب والشهداء، والأخضر في صوم الميلاد وفي العنصرة وأعياد الأبرار والأنبياء. أمّا اللون البنفسجيّ فيكون في فترة الصوم الأربعينيّ، والأزرق في أعياد والدة الإله.
التلميذ: ولكن ما المقصود بهذه الألوان؟
المرشد: تساعد الألوان المؤمنين على عيش العيد لأنّها تحمل معاني رمزيّة. فالأبيض يرمز إلى الطهارة والفرح، والذهبيّ إلى الملوكيّة. أمّا الأحمر فيرمز إلى الدم والشهادة، والأخضر إلى الحياة والموت. ويرمز البنفسجيّ إلى الحزن البهيّ، والأزرق إلى الطهارة.
التلميذ: وهل هذه المعاني هي ذاتها في الأيقونات؟
المرشد: في الأيقونات ألوانٌ أكثر، ويمكننا التكلّم عليها بإسهابٍ في مرّةٍ أخرى. نرى ثياب المسيح بيضاء في أيقونات عدّة، رمزًا لبطلان الموت ونقاء الملكوت. أمّا الذهبيّ فيرمز إلى المُلك الأبديّ، والأحمر يرمز إلى الطبيعة الإلهيّة وإلى الحياة، فالشهداء يرتدون وشاحًا أحمر لأنّهم اقتنوا الحياة الجديدة بدم استشهادهم. الأخضر يرتبط بالأرض أي بالتجديد. والأزرق يذكّرنا بالسماء ويشير إلى سرّ الحقيقة الإلهيّة. وإذا كان الرداء أزرق، فذلك يدلّ على الطبيعة البشريّة.
Raiati Archives