ما علاقتنا بميخائيل وجبرائيل وروفائيل وسواهم؟
نحن علاقتنا المباشرة مع الرب. لا نعبد الا الله. لا نعبد الملائكة ولا القديسين. نكرمهم. نعززهم. نتشبه بالقديسين لمّا كانوا على الارض. لكن هؤلاء كلهم أَعوان او خُدّام لله. لكن اذا انت كرّمت الخادم، تكرم ايضا صاحبه.
نحن في كنيستنا نؤمن ان كل انسان له ملاك حارس. هذا سر. لا احد يعرف من هو ملاكه الحارس. لكن عيَّنَ الله ملاكا لكل انسان يحرسه. لهذا نستعمل هذه العبارة “الملاك الحارس”. تقف القصة عند هذا. هو خادم لله، وخادمنا لله. والملاك تعتبره الكنيسة قديسا. لذلك له عيد. نعرف أسماء الملائكة من الكتاب المقدس. وهم اصدقاؤنا بمعنى انهم يُصلّون من اجلنا فيما هم قائمون في حضرة الله في السماء.
الملائكة نعتبرهم قديسين. وجعلنا لهم اعيادا. ليس لهم اجساد منظورة. ميخائيل ملاك غير منظور. لكن ذكره الرب يسوع في الانجيل. هم اذًا يصلّون من اجلنا، ويسبّحون الله، وياخذوننا معهم في الصلاة.
الملاك الحارس مذكور في صلاة النوم الصغرى والكبرى وفي قانون الملاك الحارس، بحيث نطلب شفاعة الملائكة. نعتبر انهم يصلّون. نعتبر ان عندهم وعيا. عندهم وعي وفهم. هم واقفون في حضرة الله. وايضا نؤمن ان هذا الملاك الحارس يدعمنا امام الله.
المهم من كل هذا العيد ان نتشبّه بالملائكة. ما الغاية من ان نقيم العيد اليوم؟ هم امام الله في الصلاة. نحن اذًا نقوم امام الله في الصلاة. هم يخدمون الله بالوعي الذي يعطونه للمؤمنين. نحن مثلهم في خدمة الله.
الكنيسة يهمها ان تعلّم اولادها أننا عندنا اصدقاء في السماء. لسنا متروكين. والرب يسوع أوضح في الانجيل انه هو المخلّص وانه هو الرب. ولكن اوضح ابضا ان لنا اصدقاء في السماء. بعض الفِرق المسيحية لا تهتم بالقديسين. ولا تطلب شفاعتهم. حجتهم ان عندنا المسيح، فما حاجتنا الى القديسين؟ انت عندك المسيح، وعندك ايضا اصدقاؤه. أقالَ ان تترك أُمي؟ اقال هو أن تترك اصدقائي القديسين؟ لا. انت عندك بالدرجة الاولى الرب يسوع. لا احد يضاف عليه. لكن هؤلاء اصدقاؤه. فاذا انت كلَّمتَهم فكأنك انت تكلّمه.
نحن للسيد له المجد وحده. وهو وحده ربنا ومخلّصنا. فإننا اذا ذكرْنا القديسين ومنهم الملائكة، المهم ان نقترب من يسوع. هذه الغاية. فاذا وقفت عند ميخائيل شفيع هذه الكنيسة فهذا كُفر. لا تقدر ان تقف. هم على دربك. هم على طريقك الى المسيح. اذا وقفت عندهم، فانت تترك المسيح. انت تذهب معهم. تصطحبهم معك الى يسوع. وهم يأخذونك الى يسوع.
أعاد الله عليكم هذا العيد وانتم في تمام العافية وفي تمام القداسة -وهذه اهم من العافية- حتى يفرح الرب بكم.
عظة المطران جورج (خضر)
في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل، في أنطلياس،
السبت 7 تشرين الثاني 2015