الله يعطي بسخاء، لنشكر الله من أجل بركاته الكثيرة إليكم القصة التي حدثت مع إبننا الصغير كما هي:
لقد كنا وبفارغ الصبر ننتظر مجيء مولودنا الثاني بلهفة وفعلاً بتاريخ 6/9/2009 كان موعد ولادة زوجتي وكنا قد اتفقنا على تسميته ” فضل”. وقد تمت الولادة في مستشفى الخالدي الكائن في منطقة جبل عمان، وقد ولد طفلنا في تمام الساعة الواحدة ظهراً بعملية جراحية ( قيصرية) وكانت صحة الطفل جيدة جداً وقد أتى طبيب الأطفال المعتمد د. سابا غاوي وقام بفحص الطفل وكانت أموره ممتازة. وغادر الطبيب بعد أن اطمئن على حالته.
وفي تمام الساعة الرابعة فوجئت بأن نَفَسْ الطفل قد أصبح سريعاً من خلال حركة بطنه وتنفسه السريع هو يلهث فقامت الممرضة بوضع جهاز التنفس وقامت على الفور بالإتصال بالطبيب، وعندما حضر الطبيب طلب صورة أشعة وقد تبين من خلال الصورة وجود هواء حول الرئتين والتهاب في الرئتين حيث قام الطبيب بوضع برابيش لإعطاء الطفل المضاد الحيوي وهنا بدأت المعاناة. حاولت أن أطمئن زوجتي بأن الطفل جيد ولكنها كانت تطلب إحضار الطفل إلى الغرفة كونها لا تستطيع الحراك. فبدأت تتسأل لماذا لا يريدون إحضار إبني لكي أراه ووقتها نهضت من الفراش متناسية أوجاعها وجاءت لترى الطفل في الوقت الذي كنت فيه أنا والطبيب والممرضات موجودون في غرفة الخداجNurseryوقد بدأ التعب على زوجتي والقلق لرؤيتها وضع الطفل حيث أرتفعت درجة حرارتها إلى أكثر من 40 درجة وقد نزفت كثير من الدم وقامت الممرضات بإعطائها المهدئات.في اليوم التالي بقي وضع الطفل كما هو ونحن بانتظار أي خبر ولكن دون جدوى حيث وضع الطفل كما هو على الأجهزة والتنفس الإصطناعي، وفي اليوم الثالث أمر طبيب النسائية د. سليمان ضبيط بإخراج زوجتي من المستشفى ولكن إبني بقي كما هو.
وفي المساء كانت زوجتي على إتصال دائم مع الممرضات المناوبات وقد أخبرتها إحدى الممرضات بإن هناك تحسن فأطمانتزوجتى وذهبت لتنام. وفي الصباح التالي وفي تمام الساعة السادسة صباحاً من تاريخ 8/9/2009 نهضت زوجتي من الفراش مفزوعة وأخذت تقرأ الكتاب المقدس وقامت على الفور بالاتصال بالمستشفى لأنها أحست بشيء ما سيحدث حيث أخبرتها الممرضة بأن الطفل وضعه قد ساء جداً وتم وضعه في قسم العناية الحثيثة وذهبنا فازعين إلى المشفى ودخلت وحدة العناية الحثيثة لأرى إبني ممداً على سرير صغير وكل أنواع الأجهزة موضوعة عليه من نبض القلب، ضغط الدم، أجهزة التنفس الأصطناعي وهناك ممرضة جالسة أمامه تتابع حالته وتكتب التقارير وحضر د. سابا غاوي طبيب الأطفال وطالب بإحضار د. خالد السلايمة اختصاصي أمراض القلب وتم فحص قلب الطفل ودماغه ولم يتيبن أي شئ الحمد الله وأن قلبه ممتاز واستمر الحال كما هو حتى تاريخ 11/9/2009 دون جدوى.
وفي مساء ذلك اليوم جئت أنا وزوجتي لرؤية إبننا وكانت حالته على ما هي فتقدم إلينا ممرض وبيده كيس فيه صورة القديس نكتاريوس، ماء مقدس، بخور وزيت مقدس وأخبرنا بأن شخص جاء ووضع الزيت عند الطفل مع العلم بأننا كنا منعنا أي أحد من زيارة الطفل بالإتفاق مع رجال الأمن باستثناء والديه، فتعجبنا من دخول هذا الشخص ووضعه للزيت فسالنا الأهل والأقارب فلم يعرفوا عن ذلك.
وفي صبيحة اليوم التالي مع تاريخ 12/9/2009 ذهبنا باكراً إلى المشفى لرؤية طفلنا وكان وضعه قد تحسن بصورة رهيبة والمؤشر على جهاز التنفس بدا بالنزول إلى 90% مع إنه كان 100% ونسبة الإصفرار بدأت تتلاشى.بدأنا نشعر بالراحة وأخذنا نفكر أنا وزوجتي كيف حدث هذا عند لحظة وضع الكيس الذي يحمل صورة القديس نكتاريوس.
في مساء نفس اليوم أصبح مؤشر جهاز التنفس 80% أي بدأ تخفيف نسبة التنفس الإصطناعي ( أوكسجين + هواء) ومن ثم طلب مني د. سابا بإحضار وحدة دم لإعطائها للطفل كونه فقد الكثير من الدم من كثرة الفحوصات وعند وصولي المشفى رأيت الكثير من الأطباء والممرضات عند الطفل فأسرعت لأرى ماذا يجري فأخبروني بإنهم سيرفعون الأجهزة كليا عن الطفل لأنه أصبح جيدا فأخبرت زوجتي التي لم تصدق وعندها أصبحت صحة الطفل تتحسن بصورة سريعة ومفاجئة عكس كل التوقعات وكأن شيئا لم يحدث ومن ثم تم رفع الأجهزة وأخرجوه من غرفة العناية الحثيثة إلى غرفة الأطفال فقط للمراقبة والحمد الله خرج متعافيا من المشفى بشفاعة القديسة والدة الإله العذراء مريم وبشفاعة القديس نكتاريوس.
وكوني أعمل دليلا سياحيا ذات يوم ذهبت برفقة مجموعة سياحية إلى موقع المغطس وقد التقيت الأخ الشماس سلمان في كنيسة القديس يوحنا المعمدان للروم الأرثوذكس وأخبرته ماذا حصل معنا وأخبرني أنه يوجد خوري إسمهنكتاريوس في دير المطرانية وحصلت على رقم الهاتف وعند عودتي إلى البيت أخبرت زوجتى ماذا حدث وتم الإتصال مع أبونا نكتاريوس وتم تحديد موعد للقائه في مكتبه في مبنى المطرانية، وتم سرد تفاصيل ماذا حدث مع إبننا الذي تم تسميته (عيسى) بدل ( فضل)، وقال لنا نحن نذهب إلى المستشفيات ونضع كيس فيه ماء + زيت مقدس بالإضافة إلى البخور وصورة القديس نكتاريوس شفيع المرضى. فهذا زادنا إصرارا على الإطلاع ومعرفة قصة القديس نكتاريوس، وبالفعل قام أبونا نكتاريوسمشكرواً بإعطائنا كتاب قصة حياة القديس وصورة، وقد بورك بيتي عند وضع صورته في بيتي. فقد نذرنا تسمية إبننانكتاريوس في المعمودية وأن يقوم الأرشمندريت نكتاريوس بتعميده في كنيسة القديس نكتاريوس.
هذه التجربة كانت مريرة علينا ولكن أصبحت ذكريات بالنسبة إلينا فيجب علينا أن نشكر الرب دائماً على نعمه الكثيرة علينا.
والدا الطفل: ربيع كربوراني وربى حجازين
من صفحة الاب باسيليوس محفوض