كان القدّيس ثيوذوروس مسيحيًّا وكان جنديًّا في الجيش الرومانيّ، وكان مع فرقته في أماسيا في آسيا الصغرى لمّا صدر في بدء القرن الرابع مرسوم من الأمبراطور يخيّر فيه المسيحيّين بين نكران الله أو الموت. وكان في أماسيا هيكل للآلهة على ضفّة النهر. أشعل ثيوذوروس النار في الهيكل فأحرقته وضجّت المدينة بالأمر. فرفع ثيوذوروس صوته وقال: أنا أحرقته متباهيًا بما عمل. أرسل القضاة جندًا قبضوا عليه وأوقفوه أمامهم. فأمروا بتعذيبه وهو يردّد: «أبارك الربّ في كلّ حين». أودعه الجلادون السجن لعلّه يرجع عن إيمانه لكنّه ازداد صلابة وثباتًا في الإيمان فحكموا عليه بالموت حرقًا. عيده في ٨ شباط.