هو كاتب أصغر أسفار الأنبياء الاثني عشر الصغار، الذي يقع في إصحاح واحد من ٢١ آية، ويُعلن النبيّ فيه أنّ «يوم الربّ قريب» بعدما اشتدّت الظلمة بعد سقوط أورشليم. قد يكون إذًا زمن نشأة سفر عوبديا قريبًا من السنة ٥٨٧ قبل الميلاد.
لا يُعرف أصل النبيّ عوبديا. قد يكون هو المذكور في سفر الملوك الأوّل (الإصحاح ١٨)، الذي كان مدبّرًا لبيت آخاب الملك. وحينما قتلت إيزابيل الملكة أنبياء الربّ، أخذ عوبديا مئة نبيّ وخبّأهم في المغاور… وعالهم بخبز وماء». أرسله الملك إلى العيون والأودية ليبحث عن عشب للخيل والبغال لأن الجفاف في الأرض كان عظيمًا والبهائم مهدّدة بالموت. في الطريق التقى النبيّ إيليّا الذي ارتضى أن يقابل الملك. بعد ذلك ترك عوبديا خدمة الملك وصار تلميذًا لإيليّا.