عيده في ٢ أيلول، وُلد القديس ماما في القرن الثالث في بافلاغونيا، في آسية الصغرى الشمالية قرب البحر الأسود. في أثناء حملة اظطهاد للمسيحيين سُجن والداه قبل ولادته فوُلد في السجن. بعد ان رقد والداه أخذته امرأة مسيحية وربته. بقي أخرس لا ينطق حتى الخامسة وأول كلمة لفظها كانت «ماما» فدُعي بهذا الاسم منذ ذلك الحين. نشأ ماما على التقوى مجاهرا بإيمانه ولما حدثت موجة اضطهاد أيام الإمبراطور اورليانس قبض الجند على ماما وساقوه أمام حاكم قيصرية الكبادوك ثم أمام الإمبراطور الذي حاول إوغامه على تقديم الذبائح لآلهة الوثنيين. تحداه ماما ولم ينكر الرب يسوع المسيح بالرغم من التملّق والتهديد والعذاب الشديد. لما مات حرقًا وطعنًا بالحراب ألقى الجلادون جسده في البحر. هكذا قضى شهيدًا للمسيح سنة ٢٧٥.
التقط المؤمنون بقاياه ودفنوه ويُقال ان العديد من المرضى شفوا بشفاعته. لا يزال المؤمنون يستشفعون القديس ماما ويشيدون الكنائس على اسمه. في هذه الأبرشية ثلاث كنائس على اسم الشهيد ماما في بسكنتا (المتن) وكفرحاتا (البترون) والمنصف (جبيل).