هـو البـطريرك غريـغوريس الخامس بطريرك القسطنطينية الذي حُكم عليه بالموت شنقًا على باب البطريركية الرئيسي في اسطنبول وبقي جثمانه معلقًا على الباب مدة ثلاثة أيام وقرار إعدامه حول عنقه. كان ذلك في العاشر من نيسان سنة ١٨٢١ وكان أحد الفصح. بعد ان أقام البطريرك قداس الفصح ببـضع ساعات قُبـض عـليه وأُخـضع لـلاستجـواب والتـعذيـب. بقي صامتًا لا يقول إلاَّ: “بـطريـرك المسيحيـيـن يـموت مسيـحيًّـا”. ثـم حُـكـم عـليـه بـالمـوت شنـقًا على بـاب البـطريـركيـة.
منذ ذلك الحين لا يزال هذا الباب مقفلا ويدخل الجميع الى البطريركية من باب جانبي كما يلاحظ كل من يزور البطريركية المسكونية. كانت الثورة اليونانية ضد الامبراطورية العثمانية قد بدأت سنة ١٨٢١ وحدثت عدة مجازر وتم توقيف أربعة مطارنة ثم البطريرك غريغوريوس.
البطـريـرك غـريغـوريوس مـن البيـلـوبونيسو في اليونان لكنه تلقى علومه وخدم شماسا وكاهنا وأسقفا على مدينة إزمير (تركيا). خلال احدى عشر سنة رعى أبرشيته بحكمة وغيرة رسولية. أعاد بناء الكنائس وأسس عدة مدارس الى ان انتُخب سنة ١٧٩٧ بطريركا على القسطنطينية. أعاد بناء الدار البطريركية وأنشأ مطبعة هدفها نشر الكتب الطقسية واللاهوتية والآبائية باللغة المحكية، فكان عمله هذا ممهدا لنهضة ثقافية وروحية للشعب اليوناني.