التلميذ: لماذا تُسمّى أعياد والدة الإله أعيادًا سيديّة؟
المرشد: ندعوها أيضًا الأعياد الوالديّة. هي سيّديّة لارتباطها بالسيّد الربّ يسوع المسيح الذي هو محور العيد. فأعياد والدة الإله ترتبط بالخلاص لأنّها هي التي ولدت المخلّص. في البدء، كانت الكنيسة تعيّد للقيامة، ثمّ للأحداث المتّصلة بها، ومع الزمن رتّبت أعيادًا لوالدة الإله مشابهةً لأعياد السيّد.
التلميذ: ما هي هذه الأعياد؟
المرشد: تبدأ أعياد والدة الإله بميلادها في مطلع السنة الكنسيّة (٨ أيلول)، ثمّ نعيّد لدخولها إلى الهيكل (٢١ ت٢) وبشارتها (٢٥ آذار)، ورقادها (١٥ آب).
ما يشبهها من أعياد السيّد هو عيد ميلاده (٢٥ ك١)، ودخوله إلى الهيكل (٢ شباط). أمّا الأعياد السيّديّة الأخرى فتشمل عيد رفع الصليب المقدّس (١٤ أيلول)، ختانة الربّ يسوع بالجسد (١ ك٢)، وظهوره الإلهيّ (٦ ك٢)، وقيامته من بين الأموات (الفصح)، وصعوده، والعنصرة (حلول الروح القدس على التلاميذ)، وتجلّيه (٦ آب).
التلميذ: أتذكّر أنّنا بعد عيد الميلاد نقيم القدّاس الإلهيّ في اليوم التالي لوالدة الإله. هل هذا عيدٌ سيّديٌّ أيضًا؟
المرشد: كلّا، هذا يُسمّى عيدًا جامعًا لوالدة الإله. نعيّد لها بعد عيد الميلاد في ٢٦ ك١ لأنّها كانت الأداة لتجسّد ابن الله. العيد الجامع يكون في اليوم الذي يلي كلّ عيد سيّديّ، ونعيّد فيه للأشخاص الذين كان لهم دورٌ في العيد. مثلًا بعد ميلاد السيّدة نعيّد عيدًا جامعًا لوالدَيها يواكيم وحنّة؛ وبعد بشارتها نعيّد عيدًا جامعًا للملاك جبرائيل الذي كان وسيلة البشارة.
كلّ عيد سيّديّ، أكان للسيّد أم للسيّدة، له ارتباطٌ مباشرٌ بخلاصنا نحن البشر. لكي نلمس ذلك، علينا أن نقرأ الحدث في الإنجيل ونتأمّله مصوَّرًا في أيقونة العيد. وأنصحك أيضًا بأن تشارك في غروب وسحر العيد والقدّاس الإلهيّ، لكي تتمعّن في المعنى الموجود في القراءات والقطع والطروباريّة.
Raiati Archives