التلميذ: تفاجأتُ عندما علمتُ أنّ الإنجيليّ مرقس ليس من تلاميذ يسوع الاثني عشر!
المرشد: أجل، إنّه أحد الرسل السبعين، وهو معروفٌ باسم «يوحنّا مرقس» بحسب أعمال الرسل (١٢: ١٢). تتلمذ على يد بطرس الرسول الذي علّمه الإيمان وعمّده واعتبره ابنه الخاصّ (١بطرس ٥: ١٣).
التلميذ: إلى مَن يتوجّه الرسول مرقس في إنجيله؟
المرشد: يتوجّه في إنجيله إلى كنيسةٍ تتألّف من مسيحيّين من أصلٍ أمميّ، أي كانوا وثنيّين. ونعرف ذلك لأنّنا نراه يشرح لهم العادات اليهوديّة، مثلاً في مرقس ٧: ٣-٤ يقول: «لأنّ الفرّيسيين وكلّ اليهود إن لم يغسلوا أيديهم باعتناء لا يأكلون». وأيضًا نراه يترجم لهم العبارات الآراميّة والعبريّة، مثلًا في (٣: ١٧): «بوانرجس أي ابني الرعد».
التلميذ: هل من رسائل معيّنة أراد أن يوصلها إلينا في إنجيله؟
المرشد: كتب مرقس عن حياة الربّ يسوع وعن بعض تعاليمه، كما فعل الإنجيليّون الآخرون. أسلوبه يحمل بُعدًا لاهوتيًّا، وما أراد أن يوصله إلينا هو أنّه في شخص الربّ يسوع تحقّقت جميع وعود الله لنا بالخلاص. يذكر أنّ نبوءات العهد القديم تمّت في شخص المسيح، ويتكلّم على موت المسيح وقيامته ومجيئه ثانيةً ليدين العالم. أراد في كلامه هذا، أن يشجّع الناس على الإيمان، وأيضًا أن يحثّهم على التوبة.
Raiati Archives