تُمثل كنيسة القديس ديمتريوس أحد أهم المعالم البيزنطية في مدينة تسالونيك. تتواجد بشارع القديس ديمتريوس وهي كنيسة على النظام الملكي الخماسي، غنية بالرسومات والرخام. في القبو يتواجد مكان استشهاد القديس ديمتريوس. من الفسيفساء نرى القديس واثنان آخران معه، القديس في الوسط وعلى الجانبان الأشخاص الذين رمموا الكنيسة. المبنى الموجود حتى يومنا بني على زمن المطران يوحنا، القرن السابع، فوق ركام الكنيسة القديمة.
تاريخ الكنيسة
ليس معلوما تاريخ بناء الكنيسة. يذكر في مقاله عجائب القديس ان الكنيسة بنيت من محافظ ايلاريكوليوندوس عام ٤١٢-٤١٣ ميلادي. عندما حُرقت الكنيسة عام ٦٢٨ -٦٣٤ تم بناء كنيسة ملكية خماسيةفوق أنقاض الكنيسة القديمة.
الكنيسة الأصلية
وفقا لبعض المصادر، تم بناء الكنيسة فوق حمام روماني حيث استشهد القديس عام ٣٠٣، وفقا لما تم ذكره في التقليد، المكان الذي استشهدبه القديس ابتدأ بإفراز الميرون عام ٣٢٤، عندما أُعلن الدين المسيحي كدين رسمي للدولة، تم بناء كنيسة ملكية الطراز ثلاثية في تلك النقطة. شُهرت الكنيسة بالعالم المسيحي بسرعة كبيرة جدا لقدرتها الشافية. الحجاج توافدوا من كل انحاء العالم ليصلو بها ويتباركون. ومنهم كان محافظ ايلاريكوليوندوس الذي شفي من مرضه، قام بتوسيع الكنيسة وكان ذلك على زمن الامبراطور هرقل عام ٦٤٠-٦٤١.
النهب
تم ترميم الكنيسة مباشرة بعد الحريق، مع بعض الإضافات، عام ٩٠٤ تم نهب الكنيسة من قبل العرب، وتم نهبها مرة اخرى من قبل النورمنديين عام ١١٨٥، تم نقل جسد القديس ديمتريوس الي ايطاليا من قبل بعض الرهبان بهدف الحفاظ عليه من السرقة.
في القرن الثالث عشر تم اعادة ترميم الكنيسة وتعميرها، في تلك الفترة تم بناء مزار صغير للقديس افثيميوسفي الجهة الجنوب شرقية للكنيسة الكبيرة. العام ١٤٣٠ عندما تم احتلال مدينة تسالونيك من قبل العثمانيين تم نهب الكنيسة بطريقة همجية، بحيث أن تبقت الجدران وحدها بالكنيسة. في جهة اليسار من الكنيسة تم وضع قبر لوقا سبوندوني، رجا اعمال قدم الكثير للكنيسة، وحرص على ان يدفع اموالا للعثمانيين ليمنعهم طول فترة ١٢ عاما من تحويل الكنيسة الى جامع. الى ان توفي وتم تحويل الكنيسة الى جامع باسم جامع كازاميا.
الحرائق والتزيين
في الحريق الكبير الذي دمر ثلثا مدينة تسالونيك عام ١٩١٧، حرقت الكنيسة ودمر جزء كبير منها، وأخيرا تم إعادة الكنيسة وتزيينها في ٢٦ أوكتوبر ١٩٥٨، في عيد القديس ديمتريوس. الكنيسة تم تدشيينها عام ١٩٥٨، كنيسة كبيرة منقسمة الى ٤ اقسام و٥ ممرات باعمدة.
عام ١٩٧٨ تك اعادة جسد القديس وتم وضعه في حافظة حيث يتواجد حتى اليوم. من عام ١٩٨٨ يعمل القبو كمعرض اثارات من الكنيسة حيث يحتوي على منحوتات وبعض العملات وغيرها من الآثار المتعلقة بكنيسة القديس ديمتريوس.
تم اعلان المبنى كمعلم تراث عالمي من قبل اليونسكو عام ١٩٨٨ميلادي.
iyadlada.wordpress.com