في سيرة القديسة نعيمة (خاريتيني) أنها تيتمت طفلة وأن رجلاً فاضلاً اسمه كلوديوس تبناها، أو ربما اشتراها فصارت له أمة. لا نعرف تماماً ما إذا كان سيدها مسيحياً أم لا، جل ما نعرفه أنه عاملها كابنة وكان متعلقاً بها، وإنه كان لها كملاك حارس.
ويبدو أن نعيمة (خاريتيني) عرفت المسيح فنذرت له عذريتها وقامت تحدث الضالين عنه. وقد بلغ الخبر الوالي دوميتيوس في أيام الإمبراطور ذيوكليسيانوس، فأرسل جنوده فألقوا القبض عليها وساقوها إلى الاستجواب. وقفت نعيمة (خاريتيني) أمام الوالي هادئة ثابتة واعترفت بالمسيح، فأسلمها للمعذبين فسلخوا جلد رأسها واحرقوا جنبيها بالمشاعل. ولما أراد إلقاءها في بيت من بيوت الدعارة، إذلالاً، صلت إلى الله فأخذها إليه.
أما القديس سابا فقد كتب سيرته القديس فيلوثاوس فاتوبيذي، من تسالونيكي . هرب الى جبل آثوس وهو في 17. انضوى تحت لواء شيخ صارم ليتعلم الطاعة والتواضع. امتلأ وداعة ومحبة أخوية. كان يهرب من الكرامات. سلك في التباله والصمت ردحاً من الزمان. ملأته النعمة وعاين السيد في المجد. نور المسيح صار له كل شيء: غذاء وثوباً وعافية وراحة.
أقام فترة في دير جبل سيناء وفترة أخرى في دير جبل سابا ثم في دير شركة على ضفاف الأردن. كان يتوارى دائماً ويأخذ المكان الأخير. انتقل الى القسطنطينية لمنفعة النفوس بناء لإيعاز ملاك الرب. عاد الى آثوس واستقر كراهب بسيط في دير فاتوبيذي. أمضى السنوات الستة الأخيرة في عزلة في دير الكورا مصلياً، باكياً من اجل سلام العالم. رقد بسلام في الرب سنة 1350 م.
يعيد للقديسين ب الخامس من تشرين اول. فلتكن صلواتهم معنا
http://www.orthodox-saints.com/